المغربية كريمة الصقلي تسترجع أسمهان في حفل الأونيسكو

المغربية كريمة الصقلي تسترجع أسمهان في حفل الأونيسكو



ساعتان من الإمتاع السمعي تزودنا بهما من المغربية كريمة الصقلي التي استرجعت أسمهان في حفل الأونيسكو في بيروت.


المغربية كريمة الصقلي تسترجع أسمهان في حفل الأونيسكو
محمد حجازي - ليل الأربعاء في الثالث من شباط / فبراير الجاري أحيت المطربة المغربية كريمة الصقلي حفلاً غنائياً ضخماً على خشبة قصر الأونيسكو - بيروت، تواكبها الأوركسترا الوطنية اللبنانية الشرق عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج الذي قاد 56 عازفاً بدوا كأنهم عازف واحد على الخشبة لشدة التزامهم بتوجيهات وإشارات عصا المايسترو، القائد الوحيد لهذا الجمع من العازفين المحترفين الوافدين من المعهد العالي للموسيقى – الكونسرفاتوار، والذي بدا رديفاً في تأثيره وجذبه للمطربة كريمة، وسط حضور حاشد غطّى كامل مقاعد الصالة والبلكون، جاء لأن أفراده يعرفون كريمة من حفل سابق أقامته في القصر وهو ما استذكرت معه مدير الأونيسكو الراحل (أبو علي) أنطوان حرب في كلمتها الترحيبية بالحضور.
 


أداؤها وصوت الكبيرة أسمهان واحد، نعم الحال نفسه والإحساس عالي النبض حاضر بشفافية ونبل على مدى وقت الغناء إلى حد الشعور بانبعاث أسمهان حية أمام الحضور الذي صفق طويلاً لمنح كريمة درعين تكريميين مقدمين من وزارة الثقافة، وإدارة الكونسرفاتوار. غنّت كريمة 10 ألحان أنجزها مبدعوها لأسمهان: يا ليل طل (شعر أندلسي، ألحان عبد القادر الراشدي) من إعداد المايسترو الحاج الذي اشتغل على قصيدة أسقنيها (للأخطل الصغير، ألحان محمد القصبجي)، كما شدت بيانسيم الروح للحلاج (ألحان وإعداد مرسيل خليفة) الورد جميل (شعر بيرم التونسي وألحان زكريا أحمد) ويللي هواك شاغل بالي (شعر أحمد رامي، ألحان فريد الأطرش، إعداد أندريه الحاج) كما أعد وليد بو سرحال ثلاثة ألحان وضعها محمد عبد الوهاب ياجارة الوادي (شعر أحمد شوقي) مدحت عاصم :دخلت مرة في جنينة (شعر عبد العزيز سلام) ورشيد زروال: زدني بفرط الحب ( شعر الشيخ الربّاني إبن فارض) إضافة إلى أغنيتين: آمنت بالله (فريد غصن) إيمتى حتعرف (محمد القصبجي، شعر مأمون الشناوي، إعداد أندريه الحاج).

كريمة التي احترفت الغناء قبل 16 عاماً، بدت رقيقة، شفافة، متدفقة المشاعر، ذات ثقة عالية بمقدراتها تجعلها أقدر على منح العبارات المختلفة القدر المناسب من المشاعر لملء الفراغ الممنوح للكلام في كل أغنية. ويكاد المستمع إلى صوتها يقع في شك حقيقي للتفريق بين الأصل والصورة، مع قدر بسيط من التمايل الذي لا يصل حد الرقص، ما يزيد من حجم الخيال الذي تشكله كريمة بالصوت والصورة.

رابط المقال